قامت مؤسسة استثمارية تمتلك كمية كبيرة من بِت بتعديل استراتيجيتها مؤخرًا، وضغطت على زر الإيقاف بعد الضغط على زر التسريع. وفقًا للملفات التنظيمية المقدمة الأسبوع الماضي، لم تستمر هذه المؤسسة في شراء بِت الأسبوع الماضي، منهيةً بذلك أسبوعين متتاليين من التراكم العدواني، وبدلاً من ذلك، حولت انتباهها إلى الدفاع المالي - حيث ضخت 748 مليون دولار في حساب احتياطي الدولار الذي تم إنشاؤه حديثًا.

هذا الاستثمار المباشر زاد احتياطي النقد في الحساب من 1.44 مليار دولار إلى 2.19 مليار دولار، وبحسب معدل إنفاق الشركة، فإنه يكفي لتغطية توزيعات الأرباح على الأسهم الممتازة في الـ 32 شهرًا القادمة. يبدو أنه يتم إنشاء "وسادة أمان" لطريق الاحتفاظ بالعملات.

الغرض من احتياطي الدولار واضح جدًا: من ناحية، من خلال وجود وفرة من السيولة لضمان دفع الأرباح بشكل طبيعي، ومن ناحية أخرى، لإتاحة مساحة مرنة من السيولة، مما يسهل توسيع مراكز بِتكوين في المستقبل. المفتاح هو أن هذا يمكن أن يظهر للدائنين والمساهمين القدرة على سداد الديون - حتى لو حدث انخفاض كبير في سوق العملات، فلن يتم الضغط عليه لبيع بِتكوين لسد الفجوة في الأرباح.

لا تزال هذه المؤسسة تمتلك 671,268 بِت، والتي تقدر بحوالي 59.1 مليار دولار بسعر السوق، ولا يزال حجم الحيازة عند مستويات تاريخية. عند مراجعة العمليات خلال الأسبوعين الماضيين، قاموا بشراء أكثر من 21,000 بِت، وأنفقوا ما يقرب من 1.9 مليار دولار - لذا فإن التوقف عن الشراء قد يكون مجرد تعديل تكتيكي قصير الأجل وليس تغييراً في الاتجاه العام لتخزين العملات.

كانت ردود فعل السوق إيجابية إلى حد ما، حيث شهدت البيتكوين انتعاشاً طفيفاً خلال عطلة نهاية الأسبوع، وارتفعت الأسهم ذات الصلة بنحو 3% قبل افتتاح السوق يوم الإثنين. من منظور زمني أطول، تُظهر هذه الممارسة المتمثلة في التوقف عن زيادة المراكز عند المستويات العالية، مع تعزيز المرونة المالية، نضج عقلية المستثمرين الكبار - فهم يسعون لاغتنام الفرص، وفي نفس الوقت يتخذون الاحتياطات اللازمة.