لقد خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثلاث مرات على التوالي، ومن المفترض أن يثير ذلك حماس السوق، لكن بدلاً من ذلك، انخفضت قيمة البيتكوين بشكل أكبر. هذا غريب — هل المؤشرات الكلية حقًا لا قيمة لها بهذا الشكل؟
في الواقع، المسألة ليست بهذه البساطة. الكثيرون يخلطون بين مفهوم أساسي واحد: البنك المركزي يخفض سعر الفائدة الاسمي، لكن المؤسسات تنظر فعليًا إلى سعر الفائدة الحقيقي. بين الاثنين، هناك حاجز من التضخم.
الأهم من ذلك، أن قلة من الناس يلاحظون أن خفض الفائدة والسيولة ليستا نفس الشيء على الإطلاق.
قرارات خفض الفائدة، مخططات النقاط، وتصريحات المسؤولين التي تعلن عنها لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) في كل اجتماع، كلها في النهاية ترد على سؤال واحد: "هل ستنخفض الفائدة؟" لكن السؤال الحقيقي الذي يحدد أسعار الأصول هو: "هل ستتدفق الأموال فعلاً؟" الأخير لا يمكنهم تحديده، السوق هو الحكم النهائي.
هناك ثلاث حلقات منطقية لا بد من وجودها، ولا يمكن الاستغناء عنها:
الطبقة الأولى هي السياسة. هنا، ما يُنظر إليه هو ما إذا كانت مسار الفائدة يميل نحو الانخفاض، وهل الخطاب الرسمي قد تحول من "مكافحة التضخم" إلى "سياسة أكثر تيسيرًا". هذا واضح نسبيًا، لأن موقف FOMC واضح جدًا.
لكن من إشارة السياسة إلى السيولة الحقيقية، هناك حاجز آخر يجب تجاوزه. ولهذا السبب، رد فعل السوق عند كل خفض للفائدة يكون كأنه قطار الملاهي — لأن المستثمرين لا ينتظرون تأكيد السياسة، بل هل تم فتح هذين الحاجزين أم لا.
هل ستتدفق الأموال فعلاً؟ هذا الأمر لا يقرره صانعو السياسات على الإطلاق. هم فقط يمكنهم تعديل إطار سعر الفائدة، أما ما إذا كانت البنوك ستقرض، أو الشركات ستقترض، أو رأس المال سيدخل السوق، فهذا قرار السوق نفسه.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 14
أعجبني
14
4
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
SleepyArbCat
· منذ 7 س
الفائدة الاسمية والفائدة الفعلية تختلفان بهذا الشكل الكبير، لا عجب أن الانخفاض كان بهذه القسوة... المال لم يتدفق أصلاً إلى الداخل
شاهد النسخة الأصليةرد0
GasFeeTherapist
· منذ 7 س
خفض الفائدة ≠ السيولة، هذه النقطة فعلاً سهلة أن تُغفل عنها
شاهد النسخة الأصليةرد0
AirdropHunter007
· منذ 7 س
خفض الفائدة ≠ السيولة، هذه نقطة واضحة. ببساطة، يعني أن البنك المركزي يضخ السيولة، لكن البنوك والمؤسسات قد لا تتلقى ذلك فعلاً، وهذه هي المشكلة الأساسية.
شاهد النسخة الأصليةرد0
GasSavingMaster
· منذ 8 س
خفض الفائدة ≠ ضخ السيولة، يجب أن تفهم هذا الفرق يا أخي
لقد خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثلاث مرات على التوالي، ومن المفترض أن يثير ذلك حماس السوق، لكن بدلاً من ذلك، انخفضت قيمة البيتكوين بشكل أكبر. هذا غريب — هل المؤشرات الكلية حقًا لا قيمة لها بهذا الشكل؟
في الواقع، المسألة ليست بهذه البساطة. الكثيرون يخلطون بين مفهوم أساسي واحد: البنك المركزي يخفض سعر الفائدة الاسمي، لكن المؤسسات تنظر فعليًا إلى سعر الفائدة الحقيقي. بين الاثنين، هناك حاجز من التضخم.
الأهم من ذلك، أن قلة من الناس يلاحظون أن خفض الفائدة والسيولة ليستا نفس الشيء على الإطلاق.
قرارات خفض الفائدة، مخططات النقاط، وتصريحات المسؤولين التي تعلن عنها لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) في كل اجتماع، كلها في النهاية ترد على سؤال واحد: "هل ستنخفض الفائدة؟" لكن السؤال الحقيقي الذي يحدد أسعار الأصول هو: "هل ستتدفق الأموال فعلاً؟" الأخير لا يمكنهم تحديده، السوق هو الحكم النهائي.
هناك ثلاث حلقات منطقية لا بد من وجودها، ولا يمكن الاستغناء عنها:
الطبقة الأولى هي السياسة. هنا، ما يُنظر إليه هو ما إذا كانت مسار الفائدة يميل نحو الانخفاض، وهل الخطاب الرسمي قد تحول من "مكافحة التضخم" إلى "سياسة أكثر تيسيرًا". هذا واضح نسبيًا، لأن موقف FOMC واضح جدًا.
لكن من إشارة السياسة إلى السيولة الحقيقية، هناك حاجز آخر يجب تجاوزه. ولهذا السبب، رد فعل السوق عند كل خفض للفائدة يكون كأنه قطار الملاهي — لأن المستثمرين لا ينتظرون تأكيد السياسة، بل هل تم فتح هذين الحاجزين أم لا.
هل ستتدفق الأموال فعلاً؟ هذا الأمر لا يقرره صانعو السياسات على الإطلاق. هم فقط يمكنهم تعديل إطار سعر الفائدة، أما ما إذا كانت البنوك ستقرض، أو الشركات ستقترض، أو رأس المال سيدخل السوق، فهذا قرار السوق نفسه.