في عالم العملات الرقمية لسنوات عديدة، أدركت حقيقة قاسية: جميع الأرباح الحقيقية تظهر مرة واحدة فقط، ولا يمكن نسخها أبدًا. أولئك الذين يتأخرون في الرد، في النهاية لن يكونوا سوى ضحايا الاستلام.

موجة التوزيعات المجانية هي أفضل مثال على ذلك. بين 2020 و2023، كانت توزيعات DYDX وARB وENS وOP وSTRK من بين الأكثر جنونًا. من شارك مبكرًا، يمكنه أن يحقق ثروة فورية بمجرد أن يحصل على واحدة منها، حتى أن بعضهم كسب المليارات من خلال استلام التوزيعات. لكن المتابعين لاحقًا اكتشفوا أن عتبة التفاعل ارتفعت بشكل كبير، وأن عملية التحقق من الأهلية أصبحت أكثر صرامة، وفي النهاية، تعرضوا للاستغلال من قبل المشاريع، حيث ضاع الوقت والمال الذي استثمروه، حتى أن رسوم الغاز كانت خسارة.

موجة النقوش ليست استثناءً. عندما ظهرت ORD وSATS، كانت الزيادات بمئات أو آلاف المرات شائعة، حيث حول البعض بضعة آلاف من الدولارات إلى ملايين. لكن عندما تدفق المستثمرون الأفراد في نهاية العام، كانت النتيجة هبوطًا دمويًا، وخسر الكثيرون رأس مالهم بالكامل.

قصة قطاع الذكاء الاصطناعي أكثر سخرية. في البداية، لم يجرؤ أحد على توقع نجاحه، وتعرضوا للانتقاد باعتباره عملية احتيال، لكن اللاعبين المبكرين شهدوا زيادات جنونية مثل WLD 10 أضعاف، FET 20 ضعف، وARKM 30 ضعف. وعندما دخل المستثمرون الأفراد لاحقًا، وجدوا أنفسهم عالقين لأكثر من عامين، غير قادرين على التحرك.

يبدو أن موجة العملات Meme في 2024 كسرت هذا القاعدة، لكنها في الواقع لم تفعل. PEPE وBOME وWIF وPNUT، في البداية، كانت تمنح المشاركين الأوائل أرباحًا بمئات أو آلاف المرات، وتغير مسار حياتهم. لكن الآن، عند محاولة شراء Meme جديدة على الشبكة، قد يكون الحد الأقصى للقيمة السوقية مليار أو اثنين، ومعظم المشاريع تنتهي بصفر وتختفي، وعند دخول السوق، يُحبس المستثمرون بعمق.

الجانب الأكثر سخرية هو: عندما تأتي الفرصة الحقيقية، لا يزال المستثمرون القدامى يترددون ويتحيرون، بينما يملأ المبتدئون محافظهم ويضعون رهاناتهم مبكرًا. لم يختبروا يأس السوق الهابطة، ولم يكوّنوا نقاط مرجعية للأسعار، ويجرؤون على المخاطرة حتى النهاية، وفي النهاية، يحققون أكبر الأرباح. هكذا هو عالم العملات الرقمية — الفرص دائمًا تُعطى لأولئك الذين يجرؤون على خوض المغامرة. وعندما تدرك الأمر تمامًا، يكون باب تحقيق الأرباح قد أُغلق منذ زمن.