هذه الموجة من السوق أرهقت الناس بشكل كبير—التركيز على الشاشة من 2940 إلى 3020، مع مساحة فقط 80 دولارًا تتأرجح فيها الأسعار مرارًا وتكرارًا، ويبدو أن كل من المشتريين والبائعين قد استُنزف صبرهم. الصعود والهبوط يتكرر وكأنها حركة مكررة.

عندما يكون هناك هدوء، فجأة يهتز السعر مرتين، وعندما يوشك على الاختراق، يعود ويتراجع. هذا الوضع هو الأكثر إثارة للرغبة في التداول، خاصة للمبتدئين، لكن المحترفين أيضًا لا يستطيعون مقاومة الرغبة في التفاعل. وفي هذه اللحظة، يكون الاختبار الحقيقي للصبر—كلما كانت السوق بلا اتجاه واضح، زادت الحاجة إلى الهدوء وإعادة ترتيب الأفكار.

بالنسبة للبيئة العامة، فهي بالفعل عالقة. البنك المركزي الياباني قد رفع أسعار الفائدة وبدأ التنفيذ، والسيولة تستمر في الانكماش؛ من ناحية أخرى، في الولايات المتحدة، هناك حديث عن أن التضخم لا يزال جيدًا، وربما على الاحتياطي الفيدرالي أن يفكر في تخفيف السياسة. هاتان القوتان تتصارعان، والسوق عالق في هذا الوضع، لا يمكنه الصعود ولا النزول، ويدخل في حالة "فراغ"—لا اتجاه واضح ولا مزاج استثماري.

أما من الناحية الفنية، فهي أكثر وضوحًا. على الرسم البياني لمدة ساعة، تكونت مثلثات تضييق، والنطاق يتضيق أكثر فأكثر. الحبس القصير الأمد هو بين 2970 و3020. الدعم الرئيسي يقع بين 2800 و2850، والمقاومة النفسية عند 3000. هناك نقطة مهمة: إذا انخفض السعر دون 2800، قد يفتح المجال للهبوط أكثر؛ وعلى العكس، إذا تمكن السعر من الثبات فوق 3020 بحجم تداول كبير، قد يتحسن المزاج على المدى القصير.

الأمر المثير للاهتمام هو أن، على الرغم من أن السوق هادئ، إلا أن التحركات على السلسلة تظهر علامات مثيرة. هناك حيتان كبيرة تشتري بكميات كبيرة عند الهبوط، حيث اشترت أكثر من 4000 ETH مرة واحدة. ماذا يعني هذا؟ أن الأموال الكبيرة مستعدة للشراء عند هذا المستوى، لكن هذا لا يعني أنها ستدفع السوق للأعلى على الفور، بل ربما تكون فقط تضع خططها على الجانب الأيسر. على المتداولين الأفراد أن يكونوا حذرين جدًا، وألا يندفعوا وراء الصفقات الكبيرة بمجرد رؤيتها.