صباحًا خلال هذه الساعات (من الساعة العاشرة صباحًا حتى الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت بكين)، أسواق رأس المال العالمية كلها تترقب بانتظار قرار واحد: هل ستقوم بنك اليابان هذه المرة بالفعل برفع سعر الفائدة؟

السوق قد وضع بالفعل رهانه بنسبة 94% — رفع الفائدة يكاد يكون أمرًا محسومًا. لكن الآن، لم يعد الأمر يدور حول "هل سيرتفع أم لا". ما يهم الجميع حقًا هو: بعد هذا الرفع، هل ستستمر بنك اليابان في مواكبة ذلك؟ وما مدى حدة وتيرة ذلك؟ هذا هو الاختلاف الحقيقي.

إذن، السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل رفع بنك اليابان للفائدة سيؤدي أيضًا إلى انهيار السوق العالمية بأكملها (بما في ذلك الأصول المشفرة)؟

بصراحة، من المرجح جدًا ألا يحدث ذلك على المدى القصير. السوق كانت تتحدث عن هذا الأمر منذ نصف سنة تقريبًا، وقد استوعبت الأمر تمامًا، ولن يشكل ذلك صدمة مفاجئة. ما يمكن أن يسبب انهيار السوق فعلاً، هو تلك المفاجآت غير المتوقعة التي لا يتوقعها أحد. وهذه المرة، الأمر مختلف — الجميع أصبحوا مستعدين نفسيًا.

لكن، هذا الأمر فعلاً مهم جدًا. فهو يمثل بداية دخول آخر اقتصاد رئيسي يصر على الحفاظ على أسعار فائدة منخفضة جدًا، في مرحلة "تشديد" السياسة النقدية. من منظور طويل الأمد، فإن دورة "المال رخيص" في العالم بدأت تتلاشى تدريجيًا. بالنسبة للأصول ذات المخاطر مثل البيتكوين والإيثيريوم، الأيام القادمة تتطلب مزيدًا من الحذر. لقد ولت تلك الحقبة التي كانت "الشراء العشوائي يحقق أرباحًا".