تظل موضوعات رفع سعر الفائدة للبنك المركزي الياباني حديث الساعة، حيث يتكهن الكثيرون: هل هذا التعديل المستمر في الوقت الحالي هو نوع من استباق السوق للتوقعات؟ وهناك من يرى أن رفع الفائدة بشكل رسمي قد يؤدي في المقابل إلى موجة انتعاش.

لكن عند التفكير جيدًا، هناك مشكلة في هذا المنطق. قد يحدث انتعاش قصير الأمد، لكنه في الغالب مجرد خدعة.

الخطر الحقيقي يكمن في السيولة. بعد إعلان رفع الفائدة، سيقوم المستثمرون اليابانيون بتسريع خروج رؤوس أموالهم من الأسواق العالمية وإعادة توجيهها، مما يؤدي مباشرة إلى جفاف السيولة في سوق العملات المشفرة. تلك اللحظة هي فعلاً النافذة الزمنية التي يجب أن نكون حذرين فيها.

كانت دورة رفع الفائدة في بداية العام الماضي نموذجًا مثاليًا للدروس. عند الإعلان، بدا السوق مستقرًا إلى حد ما، ولم يتوقع أحد ما سيحدث بعد بضعة أسابيع. في بداية فبراير، انخفض السوق بشكل مفاجئ — هبطت ETH فجأة بأكثر من ألف نقطة، وتسبب الزيادة الكبيرة في حجم التداول في تأخير جماعي في البورصات، واضطر المتداولون للانتظار في طوابير. كانت تلك المشاهد جنونية حقًا. انخفضت حسابات العديد من الأشخاص من عشرات الآلاف إلى رقمين خلال بضع ساعات فقط، وملأت إشعارات الإغلاق القسري كل مكان. غرق السوق في حالة من الذعر.

وبسبب مشاهدتي المباشرة لذلك اليأس، أكون حذرًا جدًا في استراتيجياتي قبل ليلة سياسة البنك المركزي هذه — أشارك فقط في الاتجاه الهابط، بحجم صغير، وبرافعة منخفضة. بدلاً من المقامرة على ذلك الانخفاض الوهمي في الأرباح، من الأفضل ضمان سلامة رأس المال خلال هذه النافذة. فهناك الكثير من الفرص، لكن رأس المال لا يتحمل المخاطر غير الضرورية.