تدفقات رؤوس أموال صناديق ETF للعملات المشفرة يوم الجمعة الماضي كانت متباينة: الأصول الرئيسية تحت الضغط، بينما المنتجات البديلة استقطبت السيولة عكس الاتجاه.

في 8 ديسمبر، شهد سوق صناديق الاستثمار المتداولة في العملات المشفرة تبايناً واضحاً يوم الجمعة الماضي: سجلت المنتجات المرتبطة بالبيتكوين والإيثيريوم تدفقات صافية خارجة بشكل كبير، في حين استمرت عدة صناديق ETF لعملات بديلة، وخاصة صندوق XRP، في جذب رؤوس الأموال المؤسسية، مما يُظهر حدوث تعديل ملحوظ في هيكل السيولة.

تدفقات الأموال الخارجة من الأصول الرئيسية كانت واضحة: • سجل صندوق ETF البيتكوين الفوري تدفقاً صافياً خارجياً بحوالي 195 مليون دولار في يوم واحد، وهو من أضعف الأداءات منذ عدة أسابيع. • سجل صندوق ETF الإيثيريوم أيضاً تدفقات صافية خارجة ملحوظة، منهياً التدفقات الداخلة القصيرة التي حدثت في وقت سابق من الأسبوع.

تشير التحليلات إلى أن حالة عدم اليقين الاقتصادي الكلي (خصوصاً مع انتظار صدور بيانات التضخم) تدفع المؤسسات إلى تقليل المخاطر مؤقتاً وليس الانسحاب الكامل. كما أن انخفاض أحجام التداول في الصناديق الرئيسية يعكس أيضاً موقف الترقب لدى المستثمرين.

وبالمقارنة مع الضغوط على BTC وETH، استمر صندوق ETF الخاص بـ XRP في تسجيل تدفقات صافية داخلة لعدة أسابيع متتالية، ليصل إجمالي التدفقات الداخلة إلى ما يقارب 900 مليون دولار، مما يُظهر تزايد ثقة المؤسسات في قيمته النسبية وإمكانية استفادته من التطورات التنظيمية المحتملة. كما سجلت صناديق ETF لعملات بديلة أخرى مثل Solana تدفقات صافية داخلة طفيفة، مما يدل على أن الأموال لم تغادر السوق بل تحركت داخلياً بين الأصول.

مع اقتراب نهاية العام وارتفاع حالة عدم اليقين الكلي، لم يعد المستثمرون المؤسسيون ينظرون إلى سوق العملات المشفرة كأصل عالي المخاطرة موحد، بل أصبحوا “ينتقون الأصول” بعناية أكثر: • تقليل المراكز في BTC وETH الأكثر تأثراً بالعوامل الاقتصادية الكلية؛ • زيادة المراكز في العملات البديلة ذات الزخم الأقوى أو القصص الاستثمارية الأكثر وضوحاً.

تسلط بيانات تدفقات الصناديق يوم الجمعة الضوء على اتجاه جديد بين المؤسسات في بيئة مضطربة: الخروج من الأصول الرئيسية دون مغادرة السوق؛ وزيادة المراكز في الأصول البديلة ذات القدرة الأعلى على مقاومة التقلبات.