لماذا نادراً ما أتابع "الأساسيات - الأخبار"، وأظل مخلصاً للتحليل الفني؟

السبب بسيط جدًا: باستثناء البيتكوين وبعض العملات من الفئة العليا، 99% من العملات البديلة في هذا السوق هي للمضاربة وليست للاستثمار. كلمات ليفرمور تلاحقني دائمًا: “أكبر خطأ يرتكبه المتداول هو الخلط بين الاستثمار والمضاربة.” الكثير يشترون عملة ويواسي نفسه بـ"هذا استثمار ذو قيمة"، وعندما ينخفض السعر يتحمل الخسارة بحجة “سينتعش لاحقًا”. لكن ما هي الحقيقة؟ تغير الأساسيات → اختفاء القيمة → موت المشروع → الرمز يصل إلى 0. قصص من هذا النوع منتشرة في عالم الكريبتو. لذلك اخترت طريقة لعب مختلفة: ❌ لا أحلم بـ"القيمة طويلة المدى" ❌ لا أتوقع عودة المشروع للحياة ✔ أركز فقط على التداول السعري – حركة السعر لا أحاول تخمين قيمة الرمز. أراقب ما يفعله الجمهور وأين يتجه المال. الأخبار؟ بالنسبة لي، دائمًا… متأخرة. الوظائف غير الزراعية، CPI، FOMC… تعتقد أن السوق يتفاعل فقط بعد الإعلان؟ أبدًا. الشركات تقلص الموظفين → الصناديق تسحب أموالها → الحيتان يبيعون مسبقًا. عندما تصدر الأخبار، يكون معظم التحرك قد تم بنسبة 50% أو أكثر. لهذا لا أسمح للأخبار أن تقودني. قبل أن تصدر الأخبار، يكون السوق قد عكسها بالفعل. التحليل الفني – بسيط، واقعي، ويعكس البشر التحليل الفني لا يدرس “القيمة الجوهرية”. بل يدرس علم النفس – التوقعات – السلوكيات المتكررة للبشر. بصراحة: الكريبتو يتغير، التكنولوجيا تتغير، السرد يتغير… لكن الإنسان لا يتغير. الخوف – الطمع – الفومو – الذعر. عندما تتشابه المشاعر، تتكرر أنماط السعر. لهذا أؤمن بالتحليل الفني. يُنتقد التحليل الفني؟ أمر طبيعي ترى العشرات يبيعون دورات، يقدسون MACD، KDJ، وبعض خطوط MA… والنتيجة: يستخدمون مؤشرات متأخرة، وبعد التعلم يخسرون المال أيضًا. لذلك يظن الكثيرون أن التحليل الفني عديم الجدوى. لا بأس. لكل شخص طريقته، ولكل شخص دربه. إذا لم نتفق في المنهج، لا نسير معًا. بالنسبة لي: السوق = الإنسان الإنسان = سلوك متكرر السلوك المتكرر = إشارات قابلة للقراءة لذلك سيظل التحليل الفني دائمًا مفيدًا – طالما أنك تفهم جوهره.