30 يوم، سجل حقيقي لمالكة مقهى عادت من حافة التصفية الكاملة.

في يوم 23 من الشهر الماضي استلمت منها رسالة خاصة، وعرفت فوراً أنه مثال كلاسيكي آخر. "لين"، من جيل التسعينات، فتحت مقهى مختص بنفسها، جمعت إيرادات نصف سنة مع مدخراتها وصارت 20 ألف U، حبت تضاعفها بسرعة عن طريق العقود عشان تجهز الفرع الثاني.

بعد أسبوعين، الحساب بقى فيه أقل من 8 آلاف. تصفية عكسية مرتين، كل شي خسرته بالكامل.

لسه أذكر الرسالة الصوتية اللي أرسلتها لي: "هل أستسلم؟ رأس المال تقريباً راح كله..."

رديت عليها وقتها: "لو وقفتي الآن، الـ12 ألف راحت نهائياً. تبين ترجعي الخسارة؟ اسمعيني، ولا خطوة تتصرفين من راسك."

**أول سبعة أيام، سويت لها شيء واحد: حطيت عليها قيود.**

وش كانت تسوي قبل؟ إذا السوق طالع تدخل بنص السيولة شراء، وإذا نازل تدخل بكل السيولة بيع. فرضت عليها نظام واضح: كل صفقة أقصى شيء 10% من رأس المال، إذا الخسارة وصلت 5% تقفل الصفقة فوراً، بدون أي نقاش.

قالت لي: "بهذا الحجم الخفيف متى أرجع رأس مالي؟" تشكك.

قلت لها: "تعلمي أول كيف ما تنهارين بالطريق، بعدين فكري كيف توصلين للنهاية."

**الأسبوع الثاني، علمتها أصعب درس: لا تسوي أي شيء.**

كان PIPPIN وقتها طالع فوق 0.22، جتها الرغبة تدخل. قلت لها انتظري. سألتني انتظر ايش؟ قلت لها: انتظري لين يكمل القصة بنفسه.

الأسبوع اللي بعده، العملة صارت تتحرك عرضياً فوق، وحجم التداول قل كثير. قلت لها تبدأ تبني صفقات بيع على ثلاث دفعات قرب 0.218: "إحنا ما نقامر إذا بينهار أو لا، إحنا ننتظر التصحيح التقني بعد ما تضعف حركة الصعود بشكل طبيعي."

ترددت عشر دقايق، وأخيراً مشيت على الخطة.

**هذا الأسبوع، السوق أعطانا الجواب.**

PIPPIN نزل من 0.218 إلى أقل من 0.19، وهي التزمت بالخطة وخرجت من الصفقات على دفعات. أمس، لما سكرت آخر صفقة، حسبتها بنفسها: هذي الحركة ربحتها تقريباً 6 آلاف U، والحساب رجع من أقل من 8 آلاف إلى 14 ألف.

أرسلت لي عدة رسائل صوتية متحمسة. صبيت عليها ماء بارد: "لا تفرحين كثير، هذا أول مرة تفهمين الخريطة. خسارتك السابقة لأنك كنتي تمشين في الضباب بدون رؤية."

الآن، مو بس رجع حسابها، الأهم رجع إحساسها بالإيقاع وتحسنت نفسيتها.

حقيقة السوق بسيطة: أغلب الناس يخسرون بسبب فقدان السيطرة على المشاعر وعدم وجود خطة، القلة يربحون بالانضباط والوضوح الذهني.

إذا أنت أيضاً مثلها قبل شهر، تراقب حسابك يقل وما تدري وش تسوي—مشكلتك ممكن مو فرصة جديدة، بل شخص يرشدك للطريق الصحيح.