في 3 يناير 2009، جاء لحظة غيرت عالم المال بهدوء.

على خادم في هلسنكي، كتب شخصية غامضة تُعرف باسم ساتوشي ناكاموتو بضعة أسطر من الشيفرة، وهكذا وُلِد أول كتلة بيتكوين - وهو ما يُعرف لاحقًا بـ "الكتلة الأصلية".

من المثير للاهتمام أن ساتوشي ناكاموتو وضع بيضة عيد في هذه الكتلة. لقد أدخل عنوان اليوم في صحيفة التايمز: "وزير المالية على حافة إنقاذ ثانٍ للبنوك". لم يتم اختيار هذا بشكل عشوائي. يجب أن نعلم أنه بعد فترة قصيرة من الأزمة المالية في عام 2008، كان النظام المصرفي العالمي لا يزال يكافح في حالة من عدم الاستقرار، وكانت الحكومات في جميع أنحاء العالم تضخ الأموال بشكل يائس في النظام المصرفي. هذه الخطوة من ناكاموتو لم تثبت فقط الطابع الزمني، بل سخر بشدة من المالية التقليدية.

وفقًا للقواعد المحددة مسبقًا، حصل ساتوشي ناكاموتو على 50 بيتكوين كمكافأة تعدين. هذه هي أول 50 BTC في العالم. منذ تلك اللحظة، بدأ شبكة البيتكوين العمل بنفسها - كل 10 دقائق، يتم إضافة كتلة جديدة، ويتم إنشاء عملات جديدة.

مرت أكثر من عشر سنوات ، وقد أصبح ذلك الاختبار الصغير شبكة لامركزية تمتد عبر العالم ، حيث تحافظ آلاف العقد على هذا النظام ليل نهار. وكل شيء بدأ من لحظة الخلق على الخادم الفنلندي.