الحقيقة عن المتداول الذي حقق النجاح

غالبًا ما يرى الناس النتائج، والاتساق، والثقة، والهدوء في التنفيذ، لكنهم نادرًا ما يرون العملية التي أنشأتها.

هم لا يرون الليالي التي قضيتها بلا نوم أراقب فيها المخططات التي لم يكن لها معنى.
إنهم لا يرون الحسابات المنفجرة التي لا تعد ولا تحصى، والإحباط، والشك، والدموع الصامتة التي جاءت بعد "قريب جدًا" آخر.
إنهم لا يرون المئات من الساعات التي تم قضاؤها في اختبار استراتيجيات لم تنجح، أو الأثر النفسي لفقدان المال أثناء محاولة فهم ما يعنيه "الانضباط" حقًا.

التداول ليس شيئًا يمكنك "تعلمه" فقط. إنه شيء تصبح عليه. إنه يحطّمك، ثم يعيد بنائك من الصفر.

بعد سنوات من الفشل والتكيف والدراسة، وفهم ما ينفع أخيرًا، أصبح هذا المتداول مربحًا. لم يعد مقامرًا. إنه يعمل بوضوح وصبر ودقة.
وبعد كل ذلك، يقرر أن يشارك رحلته. ليعلم الآخرين، لينقذهم من بعض الأخطاء نفسها، ليرشدهم خلال ما كان عليه أن يتعلمه بالطريقة الصعبة.

لكن بدلاً من الامتنان، يُطلق عليه لقب الجشع بسبب فرضه رسومًا.
قيل له إن "المعلمون الحقيقيون يعلمون مجانًا."
إنه يتعرض للتلاعب النفسي من قبل أشخاص لم يمروا بعد بنصف الألم الذي تحمله، أشخاص يريدون الاختصارات لكنهم يرفضون دفع ثمن المعرفة، سواء كان ذلك في المال أو الوقت أو الجهد.

ما لا يدركونه هو أن وراء تلك الرسوم الصغيرة للتوجيه يكمن سنوات من الألم والخسارة والدراسة والنمو.

الغرابة هي أن نفس التجار الذين يصفونه بالأنانية سيسعدون بإنفاق المئات على القمار في السوق كل أسبوع، لكنهم لن يستثمروا جزءًا من ذلك لتعلم كيفية التوقف عن الخسارة.

هذه هي مأساة ثقافة التداول اليوم:
يُعاني الناس من شغف النجاح، لكنهم يكرهون العملية ويغارون من أي شخص قد عبر بالفعل من خلال النار.

لذا عندما يقرر تاجر مر بتجارب عديدة أن يعلم، فإنه لا يبيع حلمًا، بل يقدم اختصارًا إلى الواقع.

وإذا كنت تعتقد أن المعرفة يجب ألا تكلف شيئًا، اسأل نفسك هذا:
هل ستتحمل نفس الألم، نفس الخسائر، ونفس سنوات التجربة والخطأ... فقط لتسلم كل ذلك مجانًا؟

سابالي ☝🏼