
عند إجراء انتخابات عامة أو نصفية في الولايات المتحدة، يشارك المستثمرون ووسائل الإعلام في نقاشات مكثفة. يطرح كثيرون سؤالًا عن مدى تأثير الانتخابات على سوق الأسهم الأمريكي، وهل يُغلق السوق في هذا اليوم. رغم أن هذا التساؤل منطقي، تشير المعطيات التاريخية والقواعد الرسمية إلى أن السوق نادرًا ما يتغير. في الواقع، لا يُعتبر يوم الانتخابات من الإجازات الرسمية لسوق الأسهم الأمريكي.
على سبيل المثال، تعمل بورصتا NYSE وNasdaq في ساعات التداول المعتادة من 9:30 صباحًا حتى 4:00 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي. في يوم الانتخابات، يفتح السوق ويغلق في الأوقات المعتادة. وفي آخر يوم انتخابات، بما في ذلك انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024، عمل سوق الأسهم الأمريكي كالمعتاد.
الأسباب الرئيسية لذلك:
رغم استمرار عمل الأسواق، إلا أن المخاطر تظل قائمة. غالبًا ما ترتفع التقلبات وحجم التداول حول يوم الانتخابات. وتُظهر البيانات التاريخية أن نشاط التداول خلال أسابيع الانتخابات يتجاوز المستويات المعتادة.
عدم اليقين السياسي هو السبب الرئيسي، حيث تؤدي نتائج الانتخابات إلى تغييرات في السياسات الضريبية والتنظيمية والتجارية والمالية، ما يؤثر على قطاعات متعددة. وتُظهر الأبحاث أن قطاعات مثل البنية التحتية والدفاع والطاقة قد تستفيد من التحولات السياسية، بينما القطاعات الحساسة للسياسات مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية غالبًا ما تشهد اضطرابات أكبر.
لذلك، يجب على المستثمرين متابعة الأوضاع في يوم الانتخابات. أسعار الأسهم قد تتقلب بقوة نتيجة الأخبار أو التوقعات غير المحققة. كما قد تتغير السيولة، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف التداول واتساع الفارق بين سعر العرض والطلب.
للمستثمرين الأفراد وطويلي الأجل، يُنصح بما يلي:
باختصار، الاعتقاد بأن "سوق الأسهم يُغلق في يوم الانتخابات" غير صحيح. تظل البورصات الأمريكية الرئيسية مفتوحة خلال الساعات المعتادة، مما يضمن السيولة ويوفر الفرص للمستثمرين. ورغم أن عدم اليقين السياسي قد يؤدي إلى تقلبات أكبر، يمكن للمستثمرين طويلو الأجل الاستعداد وتنويع محافظهم للاستفادة من الفرص خلال فترة الانتخابات. لمزيد من المعلومات حول استراتيجيات الانتخابات القادمة، يرجى الرجوع إلى المصادر الإضافية.





